سأكتب هنا موضوعي وأنا أعلم أن الكثير ربما يعجبون بالكلمات ولكن موضوعي هو قف وفكر
وربما سأجد معارضة ولكني سأمضي بما هو لدي من قول لعله يجد أذاناً تسمعه بل وقلوبا تحبه وتطبقه
لو أن شخصاً ما قال كلمة الحب فالكل يتبادر إلى ذهنه شيئاً واحداً وهو تلك العلاقة بين شاب وفتاة وهذا المفهوم الذي زرعه الكفر والغرب في عقولنا من خلال الروايات والمسلسلات والأفلام ولم يفكر أحد
أن الحب هو حب الله وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وحب الوالدين وحب الاهل والزوجة والأولاد
ما هو الحب ؟
الحب : هو تلك العلاقة المبنية على الوفاء والإخلاص بين اثنين أي كانا وهذه العلاقة هي أحدهما يسمع ويطيع ويتقبل الأمر بصدر رحب ويتفهم الأمر(إن المحب لمن يحب مطيع )
حب الله : هي تلك العلاقة بين العبد وربه بحيث أن يحب العبد ربه ويطيعه بأن يتبع أوامره ويجتنب نواهيه ويعطيه الله الجزاء من القرب منه ويجعله بحفظه في الدنيا وله الجنان في الآخرة
لك سؤال : لو أن ملك الموت جاءك الآن وقد نشرت صحيفتك هل ترضى بما فيها ؟؟ هل جئت بتوبة لتبدل سيئاتك حسنات كما قال تعالى ( أولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات)
حب النبي صلى الله عليه وسلم : وهو أن تحب النبي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وأن تعلم سيرته وتعرف ما أمرنا به وما نهى عنه وتطيعه فيما قال
لو سألتك هل تحب النبي صلى الله عليه وسلم ستجيب نعم ولكن لي سؤال لك لو أن النبي صلى الله عليه وسلم زارك الآن ما هو حالك هل ترضى به ؟؟ لا تكن بخيلا ولا تصلي عليه
لو أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى صحيفة أعمالك ماذا تقول ؟؟
حب الوالدين ( البر بهما) : هو تلك الطاعة التي تفعلها لهما بأمر من الله تعالى ومن النبي صلى الله عليه وسلم فحب الله تعالى وحب النبي صلى الله عليه وسلم يجعلك تصل لهذا الحب
قال تعالى( ولا تقل لهما أف) لقد فسر العلماء كلمة أف بأنها كل الكلمات التي تخرج من الفم فحرف الفاء مخرجه من الشفتان وحرف الهمزة مخرجه من أخر الحلق وكل الحروف تكون بينهما وهذا هو أرجح تفسير .
حب الأهل : هو أن تحب الخير لأهلك جميعهم لإخوتك وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( أحب لأخيك ما تحبه لنفسك ) وهذا فيه الكثير من التوضيح
حب الزوجة والاولاد : وفي سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ومن أحاديثه الكثير الذي يغطي هذا الحب ولكم ان تقرأوه لكل من يريده
ملاحظة : هناك بر الأبناء كما هو بر الآباء فكما ورد في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي أن أحد الصحابة قد جاءه يشكو عقوق ابنه له فجاء به إلى النبي وقال لم تعق ابنك فرد الإبن وقال يا رسول الله لقد سماني اسما بشعا وكان اسمه جعران ولم يعلمني فكان لا يعرف القراءة والكتابة ولم يختر لي أماً فكانت أمي عبدة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ( لقد عققت ابنك قبل أن يعقك)
والآن نأتي إلى ما كنا نريده من الموضوع قف وفكر أين تسير خطواتك ؟
العلاقة التي يسميها الكثير الحب بما اختلط علينا من مفاهيم الغرب وهي حب شاب وفتاة
مراحل الحب وسأسميها هنا بحسب القرآن الكريم ( خطوات الشيطان )
لقوله تعالى( ولا تتبعوا خطوات الشيطان )
أول مرحلة وهي النظرة
النظرة : هو رؤيتك بعينك فتاة أو رؤية فتاة لشاب
لقد قال النبي صلى الله عليه وسلم أن النظرة الأولى لك والثانية عليك وما هي النظرة الأولى لقد حددها العلماء بمقدار رمشة عين أي أقل من ثانية ستقول وكيف أرى الطريق هل أمشي أعمى ؟ كلا بل افتح عينيك لترى الطريق ولو صادفتك فتاة لا تدقق النظر فيها
والكل يعلم الحديث الذي يقول أن النظرة سهم من سهام إبليس أن أصابت أصابت القلب فماذا بقي للقلب الذي دخل له سهم الشيطان حتماً سيتحكم به ويسير به أينما أراد
المرحلة الثانية وهي الإبتسامة
الإبتسامة : وهو أن تنظر مبتسماً للفتاة أو العكس أن تبتسم الفتاة للشاب ومدى الإبتسامة يتعلق بالنظرة التي بدأت وهنا جائت المرحلة الثانية
لكن لماذا تنظر مبتسماً لها هل هي تبسمك في وجه أخيك صدقة ولكن لم تكن في وجه بنت الناس ( أترضاه لأختك ؟)
المرحلة الثالثة السلام
السلام : وهو أن ترى الفتاة أو الشاب يبتسم أحدهما للأخر معجباً فيرد السلام أو يشير بيديه وقد تتكرر هذه المرحلة وتأخذ مدة حتى يجعل لك الشيطان تفكيراً أن الشخص الذي رأيته وبتسم لك قد أحبك ( حب من أول نظرة) ويقنعك الشيطان بها .
المرحلة الرابعة الكلام
الكلام : ويأتي بعد السلام وهي الخطوة الطبيعية لكي تعرف تلك الفتاة أو أن تتعرف الفتاة على الشاب أو أن تعطيه عنوان الإتصال وكيف تتواصل معه وكل هذا خطوات الشيطان
أترون إخواني وأخواتي كيف تدرج بك الشيطان ولتأتي
المرحلة الخامسة
وهي اللقاء : لقد تحثنا طويلا وحان موعد لقاء وليكون كأنه لقاء عادي وتضطر الفتاة إلى الكذب لكي تخرج لمواعدة الشاب الذي تريد رؤيته ويتلفت الشاب كل اتجاه لانه يعلم أنه يفعل شيئاً خاطئاً وهذه هي المرحلة قبل الأخيرة وتبدأ الوعود بالخطوبة والزواج وغيرها من الوعود والأحلام الوردية التي ستنتهي بفراق أو مصيبة
المرحلة الأخيرة ولا أريد الحديث عنها ولكني أقول لكل شاب وفتاة توقف هنا وفكر قبل أن يصل بك الحال إلى المصيبة والفضيحة التي ستلازمك كل حياتك وستأخذ العقاب عليها في الآخرة لو لم يكن في الدنيا.
إخواني وأخواتي الكرام جميعاً
توقفوا هنا وكلكم يعلم القصص الكثير ولكني أريد أن أعطيكم قصة حقيقية كان كلاهما في النار نهايتها :
القصة وهي أن شاب أحب فتاة بحسب فصول خطوات الشيطان وعندما تقدم لخطبتها رفض أهلها كما رفض أهله أيضاً والنتيجة أن كلاهما تواعدا على أن يموتان وقفز الإثنين كل واحد من فوق مبنى مرتفع في منطقته وما هي النهاية ؟ الإنتحار وعقوبته النار عافانا الله وإياكم جميعاً منها.
ولكم هذا الحديث الشريف وأنا قد أبلغت ورب مبلغ أوعى من سامع