ملكة الكون .
البلد : المزاج : الهواية : عدد المساهمات : 22
| موضوع: تستحي وهي في الكفن فما بال الأحياء لايستحون الإثنين مايو 16, 2011 8:57 am | |
| تستحي وهي في الكفن فما بال الأحياء لايستحون
هي قصةُ امرأةٍ .. إبنةُ أحبُّ الخلق صلى الله عليه وسلم إنها السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها .. لما كانت جالسة رضي الله عنها مع أسماء بنت عميس رضي الله عنها
وكانت أسماء مسترسلة في حديثها للسيدة فاطمة
وتقول : كنا في الحبشة وحصل لنا كذا وكذا وبينما هي كذلك إذ نظرت إلى الزهراء رضي الله عنها
سارحة الذهن شاردة البال
فسألتها قائلة: يافاطمة مالي أحدثك فلا تسمعي إليّ ؟؟ فإذا بالغالية ترد وتلقي بالدرر التي لا يدركها إلا من اختصه الله بنفس تلك المشاعر قالت : عذراً يا أسماء لكني كنتُ أفكر قالت : يا أسماء إني أفكر في نفسي غداً إذا أنا مت !!
والله إنّي لأستحي أن أخرج عند الرجال في وضح النهار ليس عليّ إلا الكفن!!
سبحان الله تستحي وهي ميتة مكفنة في خمسة أثواب ماالذي سيظهر منها ؟؟ ومن الذين سيحملونها ؟؟ وهل هو موقف فيه أي نوع من أنواع الفتنة ؟؟ فهي ليست في سوق أو حديقة أو منتزه !! بل في موقف حزن فقالت لها أسماء: ألا أصنع لكِ شيئاً رأيته في الحبشة ..
نضع أعمدة على أركان النعش حتى يرتفع الغطاء على الأعمدة فلا يبين أي شيء
فردت السيدة فاطمة قائلة : اللهم استرها كما سترتني.. لله درُّها تستحي وهي ميتة فما بال الأحياء لا يستحون ؟؟؟ فلو مرت السيدة فاطمة رضي الله عنها في أسواقنا اليوم !! ورأت من مات حياؤها فخصّرت العباءة ولونت أطرافها وت**رت في مشيتها وعلت ضحكاتها وفاحت رائحة عطرها فماذا ستقول الزهراء رضي الله عنها ؟؟ بل أين من تقول للمحتشمات إنهنّ معقدات!! فهل السيدة فاطمة معقدة ؟؟
حاشاها رضي الله عنها وارضاها
الله سبحانه وتعالى قد أرسلَ ملكاً من الملائكة للنبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
برسالة عظيمة وبشارة من أعظم البشارات
يقول فيها سبحانه وتعالى بشِّر فاطمة أني كتبتها هي سيدة نساء اهل الجنة" " الله أكبر سيدة نساء أهل الجنة!! .. ماالذي أوصلها لهذه المنزلة ؟؟ قال عليه الصلاة والسلام ( الحياء لا يأتي إلا بخير ) رواه البخاري . فماذا عنك اُخيه هل أنتِ من نساء أهل الجنة ام لا ؟؟؟ انظري إلى نفسك قليلا وفكري في حالك هل قدركِ عالٍ عند الله سبحانه وتعالى
كالسيدة فاطمة رضي الله عنها ؟؟
أم أنه كالممثلات والمطربات ؟؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (مَن تشبّه بقومٍ فهو منهم ) رواه أبي داوود
(اللهم استرني فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض) | |
|